Wednesday, June 27, 2007

صمت شاحب


بهذا الجسد الناحل
يتصارع شيطان واله
اضنتها الرحلة
مسكونة بأيقاع الرمل الساخن
تصعد حين يحط الحمام
مازلت ترسم فى صفحة الوهم
نافورة المستحيل
تبعثر اعضاءها فى طمى الدموع
تحصى مايتساقط منها
وتظل تدور..تدور
تتخبط فى اضلاع مثلث صخرى
ولما أتسعت رقعة الغياب
أثمرت
شوكا بالروح
ما أضيق العالم
ما أوسع الرؤيا
من أى مكان ستطل الأن؟
قلق
على ساحل الأرق
يستغفل الأنتظار
ضميرا مستترا
لماذا تعدوا أحلامك
فوق الفرس الخسران?
هذا زمن تصهل فيه الأحصنة
داخل اللوحات الزيتية
ها أنت تمدين سنينك للسجان الأكبر
فهل تستطيعى العبور الأن
وتلك النوافذ
تلتف
تلتف
حولك..
دعوها تنزف
وتنزف ..
وتلقى بأوجاعها كما تشتهى

عصمت النمر

Wednesday, May 30, 2007

شيئ كهذا يمرن الذاكرة

ياربى الجميل

إننى وحدى ...ظامئا

يخوننى السراب

فأرسل فرشات التهجى

وأطلعنى

ملكا على جلال المكان

-------

-------
تنتابنى أحيانا لعثمات

مأخوذة بزهرة ذابلة

بركن على مشارف أناء فارغ

فى ورق الذاكرة

متاريس

انفسخت بعيدا لتنجرف

بهذه الأزهار الناشفة

على وجهى الذى غبرته

هجمة الضوء الودود

**
الوجه قد قيس

وقيد الى زهرة ذابلة

الزهرة الناشفة قيدت بالأناء الفارغ

هجمة الضوء الودود

تدججت

غزلت من نسيج المباغتة

وطنا

من فراغ كبير

يصنع مايشاء
****
غامض _هو الوجه

مسلول

تبرز عروقه الزرقاء

كأفاع ميته

تعبره

حوافر تضرب بعنف

حتى تسقط الأزهار

خلف ضوء عزيز المنال

موشومة على حواف الأناء
*****
عصمت النمر

Wednesday, February 21, 2007

ستسقط من حوصلتك

(1) مسافة لا تنتهى ولا تفصل





على حواف من فراغ مخمصتى
أقطع دابرى
أضرب أخماسى فى أسداسى
أعيد المزج الساخن
بين الأضداد
عينان
ويدان معلقتان
شاهدان
لرؤوس تتدحرج من أبراج البيرامستان
تزلزل هذا الصمت النابت
فى جسد الكلمات
لا تستطيع
بأوجاعها
أن تطير
**
(2) أسئلة عقيمة

عاصفة تتدحرج على الرمل
تصفع وجه التراب
إيقاع يتصاعد
لمواجهة الفناء الأكيد
ينبعج
ثم يصير
مغبرا .. باهتاً
يئن
من صورة الكثرة الكثيرة
يتقافز
لمواجهة الفراغ التام الأبدى
مثل موجه هائلة
تزج برأسها
وتندفع نحو اللانهائية
مخلفة خلفها وحوشاً من حصى
تمنحنى إحساسا ًجديداً بلا معنى
لا شئ أهول ولا أصدق من ذلك
**
(3) لمعة تفترس صورتها وتصعق


ذات مبعثرة
يجللها
ضوء اللحظة
فى البحث عن توحدها
يستبد قلق
ولمعة سهلة الأنكسار
***
مايزال باقيا
مكان فارغ بين نوافذ الكلمات
كان بإمكانها أن تكون هناك
بستاناً يعطى للعزلة اسمها
لحظات الصمت ، لا وجه لها
تفترس
ماتم تخزينه
كوة ضيقة
لنهار رمادى
فى مركز الذاكرة
ينفتح بياضاً
أنت فيه دونما ألم
وهناك فى حاضر الكلمات
منظر يختلف عما سابقه
شئ ما يقضم الأجساد
فقْدٌ
فقْدٌ
لم يبق غير هذا القليل من الهواء الذى يتحرك
لا شئ أكثر
ينتظر: لا أحد
سوى فضاء
ممتلئا بذاته